%25 تراجع في مبيعات سوق الأثاث والمفروشات
![](https://www.shula.news/wp-content/uploads/2018/12/1-291.jpg)
لم تكن سوق الأثاث في منأى عن التغيرات التي طرأت على كل من السوق المحلية والنمط الشرائي للمستهلك، فقد تراجعت حجم مبيعاتها خلال عام 2018 بنسبة %25 تقريباً، وذلك وفقاً لعاملين في هذه السوق قد التقت بهم القبس، حيث أوضحوا أن المعروض في سوق الأثاث أصبح أكثر بكثير من المطلوب على الرغم من وجود مناطق سكنية جديدة يحتاج سكانها لشراء الأثاث، إلا أن وضع السوق هادئ جداً، وأصبح المستهلك يتابع وقت التنزيلات أو العروض ولا يقبل على الشراء إلا بعد تخفيض سعر القطعة التي يرغب في شرائها.
ونتيجة لتغير نمط الشراء للعميل الذي أصبح فقط يبحث عن السعر المخفض أو يظل يتابع وقت التنزيلات، أصبحت محال الأثاث خاصة في منطقة الضجيج دائمة العروض والتخفيضات، كذلك أصبحت حريصة على التقليل في عدد موظفيها ودعايتها ومصاريفها للمحافظة نوعاً ما على ربحيتها، لأن أغلب شركات ومحال بيع الأثاث تراجعت مبيعاتها مقارنة بتحقيق أرباح مجزية في السنوات السابقة، فكثيراً من المحال المعروفة، التي كان لها ما لا يقل عن 6 أفرع في مختلف المناطق، أصبح لها فرع واحد فقط.
وفي محاولة من بعض شركات بيع الأثاث للإبقاء والحفاظ على أسمها في السوق، فقد بدأت في تصنيع الأثاث.
مواسم رئيسية
المواسم الرئيسية لتخفيضات هذه المحال تكون في «هلا فبراير» ونصف العام ونهاية العام، التنزيلات على كل المعروضات بنسبة تتراوح ما بين %20 – %50 في المئة، أما العروض فهي على مدار العام على بضاعة معينة تخفض أسعارها، أو شراء قطعة وتمنح أخرى مجاناً على الإكسسوارات.
ومن الجدير بالذكر، أن في أوقات التنزيلات تزيد مبيعات محال الأثاث بنسبة 20 – 40 في المئة تقريباً ليعود الركود بعد ذلك.
الأثاث التركي هو الأكثر جذباً، يليه الأثاث الماليزي ثم الصيني، كما يوجد في السوق أثاث أميركي وأسباني وبرازيلي.
أسباب التراجع
وأرجع بعض أصحاب المحال أسباب تراجع السوق إلى كثرة الأعباء المادية وغلاء المعيشة بالنسبة للمستهلك، متوقعين استمرار هذا الركود خلال العام المقبل أيضاً، علاوة على غلاء الإيجارات التي تزيد بما لا يقل عن 10 في المئة كل 5 سنوات.
عروض أخرى
وكمحاولة لزيادة المبيعات تبيع محال الأثاث بضاعتها بالتقسيط، علماً بأن بعض المحال تتحمل الفوائد البنكية، وفي بعض الأحيان تبيع المحال قطعة الأثاث بسعر التكلفة، إذا لم يكن عليها إقبال فهذه الخطوة أفضل بالنسبة للبعض من استمرار بقائها في المحال من دون بيع.