قالت مجلة ميد إن الربع الأول من العام الحالي شهد مؤشرات على وجود تعافٍ مؤقت في سوق المشاريع الخليجية، إذ زادت القيمة الإجمالية التي أرستها دول مجلس التعاون بنحو 20 في المئة بحسب مؤشر ميد بروجكتس. وأضافت أن القيمة الإجمالية للصفقات التي وقعت في الربع الأول بلغت أكثر من 26 مليار دولار، في حين أنها وصلت إلى 22.2 مليار دولار في الربع الأخير من 2016. لكن عند المقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي، يتضح أن إجمالي قيمة ما وقع من عقود في الربع الأول من 2017 كان أقل بنسبة %17، إذ كان قد وصل آنذاك إلى 33.5 مليار دولار.
في غضون ذلك، سيكون الربع الثاني من العام الحالي حاسماً. ففي حال زادت القيمة الإجمالية لما تتم ترسيته من عقود، فسيكون هذا الربع شبيهاً بحركة السوق في نهاية 2016.
وإذا ما تعافى السوق، فإن أي نمو سيخف بفعل المشاريع المنجزة. وبحسب مؤشر نشاط المشاريع التابع لميد PAM، فإنه خلال الربع الأول من هذا العام ستبلغ قيمة المشاريع المنجزة 28.2 مليار دولار، أكثر بحوالي 600 مليون دولار أو 2 في المئة من قيمة العقود التي أرسيت في الربع الأول.
من جانبها، تعد الإمارات أفضل الأسواق الخليجية أداءً، إذ بلغت قيمة ما أرسته من عقود في الربع الأول من هذا العام 10.8 مليارات دولار. بالمقابل أرست السعودية في الفترة ذاتها 4.7 مليارات دولار، تلتها الكويت بقيمة 4.6 مليارات دولار. أما قطر فوقعّت عقوداً بقيمة 2.7 مليارات دولار، وعُمان 3 مليارات دولار، والبحرين 753 مليون دولار.
ويعد العقد الذي وقعته شركة نفط الكويت مع بتروفاك البريطانية بخصوص مركز التجميع 32، أكبر عقد تتم ترسيته في الربع الأول، حيث بلغت قيمته 1.3 مليارات دولار.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع النفط أرسى أيضا ثاني أكبر عقد من حيث القيمة، إذ فازت شركة جي إس الكورية الجنوبية للهندسة والإنشاءات بصفقة تبلغ 950 مليون دولار لصيانة وحدات معالجة في مصفاة الرويس في أبوظبي، بعد اندلاع حريق فيها بشهر يناير الماضي.
إلى هذا، فاق عدد العقود المنجزة في 2016 ما تمت ترسيته حديثاً. وبلغت قيمة العقود التي وقعتها دول التعاون خلال العام الماضي 105 مليارات دولار، في حين بلغت قيمة الأعمال المنجزة 166 مليار دولار.
